تعاني عدة قرى وبلدات في الريف الشرقي لدير الزور والخاضعة لسيطرة قسد ومنها بلدة السوسة والباغوز وموزان وقرية السفافنة من جفاف تام لمياه نهر الفرات وانتشار الأمراض المعدية دون حلول جذرية من قبل إدارة قسد.

حيث تحدث الأهالي أن ما يقارب 70 ألف هكتار من الأراضي الزراعية مهددة بالجفاف التام نتيجة انخفاض منسوب نهر الفرات بالإضافة إلى تشكل المستنقعات التي تعيش فيها ذبابة الرمل المسببة لمرض اللاشمانيا حيث سجلت نسبة كبيرة من الإصابات.

وقال الأهالي أيضاً أن انحسار مياه نهر الفرات عن مناطقهم بسبب وجود جسر المراشدة وارتفاع قاعدته عن سطح الماء مايقارب المترين مما يشكل حاجزاً يمنع وصول الماء إلى تلك المناطق حيث يعتمد عليه أهالي القرى الأربعة المذكورة بشكل رئيسي لسقاية أراضيهم الزراعية فضلاً عن تشغيل محطات مياه الشرب.مما ينذر بكارثة إنسانية قريبة وسط مناشدات أطلقها الأهالي لإدارة قسد والتحالف الدولي لإيجاد حلول مسعفة تنقذ حياتهم من خطر محتم.

هذا وتعيش مناطق سيطرة قسد أوضاعاً مأساوية متردية وانتشاراً للأمراض المعدية وسط تهميش واضح من قبل إدارة قسد للمناطق وخاصة في ريف دير الزور الشرقي بالرغم من وجود الإمكانيات المادية حيث تسيطر قسد مدعومة بالتحالف الدولي على جميع الموارد الطبيعية من نفط وغاز وغيره.